كتب - شريف سمير :
نشرت جريدة "الجارديان" البريطانية خطة السعودية البديلة، حول الصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن صاغت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في خطوة مفاجئة، مجموعة من الاتفاقيات الهامة بشأن الأمن وتبادل التكنولوجيا، حيث كان من المفترض أن تكون هذه الاتفاقيات مرتبطة بتسوية أوسع في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والفلسطينيين.
** الرهان السعودي
وأضافت الصحيفة أنه في ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة والمقاومة العنيدة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية لإنشاء دولة فلسطينية، وتصميمها الواضح على شن هجوم على رفح الفلسطينية يراهن السعوديون على "خطة ب"، التي تستثني الإسرائيليين.
** الطاقة النووية
وبموجب هذا الخيار، كشفت "الجارديان" أنه من المتوقع التوصل إلى اتفاقيات بين واشنطن والرياض تساعد من خلالها الولايات المتحدة في بناء صناعة الطاقة النووية المدنية السعودية، والمشاركة رفيعة المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الناشئة.
** الإغراء بالتطبيع!
ووفقًا لهذا الخيار، ستقدم السعودية عرضًا لإسرائيل لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الرياض مقابل قبول حكومة نتنياهو لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي العربي المستمر منذ 76 عامًا، ومع ذلك، فإن إتمام الصفقات الأمريكية السعودية لن يعتمد على موافقة حكومة نتنياهو، حسب اقتراح الرياض للخطة "ب".
** خيار إدارة بايدن
كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تتمكن من تحقيق التسوية الإقليمية التاريخية التي كانت تسعى إليها وسط حطام حرب غزة، على الأقل ليس على الفور، لكنها ستعمل على ترسيخ شراكة استراتيجية مع الحليف السعودي من شأنها أن تبقي النفوذ الصيني والروسي في وضع حرج.
** رسالة بلينكن
وبينما لا تزال إدارة بايدن تواجه تحديات في تحقيق التسوية الإقليمية المطلوبة، خاصة وأن المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا يشددون على أهمية ربط الاتفاقيات الأمريكية السعودية بالتطبيع السعودي الإسرائيلي وحل الدولتين، أصبحوا غير ملتزمين بذلك في الأيام الأخيرة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ربط الاتفاق الأمريكي السعودي بالتطبيع السعودي الإسرائيلي والتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن "العمل الذي تتبناه أمريكا والسعودية معًا قد يكون قريبًا جدًا من الاكتمال.. ولكن من أجل المضي قدمًا في التطبيع، سيكون هناك حاجة إلى الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى دولة فلسطينية".